بعد اداء مخزي الزمالك يعود بنقطة من السويس

تساءلت في المباراة السابقة على سبيل السخرية هل هولمان يلعب بمهاجم وحيد نتيجة فكر واضح و تكتيك يريد تطبيقه ام على سبيل الموضة و الاختلاف لمجرد الاختلاف و جاءت هذه المباراة لتؤكد الجزء التاني ان هولمان قرر اللعب بمهاجم وحيد و السلام اما عن تكتيك يحفظ للفريق تواجده الهجومي يحفظ للفريق المساندة من الخلف يحفظ للفريق فرص التسجيل يحفظ للفريق هيبته الهجومية كفريق يبحث عن البطولات و الفوز باستمرار فهو لم يسمع عن اي من هذا . لم اجد الزمالك بهذا العجز الهجومي من قبل حتى مع فريق من الخطأ ان تطلق عليه فريق كرة مثلا في فترة تولي كرول الاولى . كل مباراة للزمالك سواء لعب الخصم مباراة مفتوحة او مغلقة تعتبر نزهة في الاغلب لحارس مرمى الخصم و الارقام لا تكذب و عدد فرص التهديف المتاح لا يكذب . نلعب بتكتيك عقيم تماما ابرز معالمه مهاجم واحد وسط ثلاث مدافعين للخصم طوال الوقت بناء هجمات لا يحدث الا بالكرات الطويلة القادمة من الخلف وسط ملعب لا يساند نهائيا لا بالتحرك ولا بالتمرير الامامي كله تمرير عرضي او للخلف مدافعي اطراف لا ترسل عرضيات ابدا و لا تمتلك اي مهارة او سرعة تمكنهم من المرور في المواقف الفردية على الطرف . الاعتماد كله في اللعب المفتوح على الحلول الفردية فقط سواء من اللاعب الساقط او اي لاعب اخر و ثانيا الكرات الثابتة فيما عدا ذلك لا نقدم شيء هجوميا ابدا . فريق يلعب بطريقة مثيرة للشفقة و رغم ثبوت فشلنا تماما في هذا الاسلوب المدرب قانع تماما قانع بالطريقة و لا يدرب على اي شيء جماعي لا يحاول ان يطور من تنفيذ اللاعبين للطريقة لا يرى امكانيات اللاعبين المتاحة في الوسط كي يبني عليهم تكتيك مساندة من الخلف . اشك تماما ان هولمان في الاصل يعي واجبات و تحركات اللاعبين في هذه الطريقة الكرة و بدونها و الدليل هو ما نشاهده في كل مباراة ووصلة العذاب التي يمر بها الجمهور . اعتقدت في المباراة السابقة ان ميل ثنائي الارتكاز المتواجد على كل طرف للثبات و التغطية دفاعيا في الوسط مع تقدم الاطراف هو حدث طاريء لكن جاءت هذه المبياراة لتثبت انها تعليمات من الجبان المرتعش المتواجد خارج الخطوط بتثبيت خمس لاعبين باستمرار في الخلف اثناء وجود الكرة معنا في وسط الملعب اذا زاد غانم او ابراهيم الناشيء الجديد يثبت عبد الله و مجدي للتغطية في الخلف و اذا زاد مجدي او عبد الله يثبت مدافعي الاطراف غانم و ابراهيم و بعد ذلك يتساءل الجميع لماذا الكثافة العددية ضعيفة جدا في الثلث الاخير ولماذا تضيع الكرة منا سريعا مع اي ضغط دفاعي مبكر من الخصم في ظل زيادة منطقية عددية من لاعبي الخصم على لاعبينا . بمعنى اصح ان حتى اللاعبين المصنفين على انهم مساندين من الوسط على الورق المدرب لغى جزئية المساندة الفعلية على الاطراف منهم واصبح كل دورهم في الملعب تغطية مدافعي الاطراف اثناء تقدمهم و ثانيا الارتداد دفاعيا للثلث الاخير باستمرار كل في جبهته لمساندة مدافع الطرف دفاعيا و ترك احمد عبد الرؤوف بمفرده وسط ارتداد على استحياء من شيكابالا معه وهو ليس دوره اصلا لمقابلة وسط ملعب بتروجيت في الثلث الاوسط . الزمالك دفاعيا يتمركز عنده ثلاث لاعبين في قلب الدفاع و اثنين مدافعي اطراف و اثنين ارتكاز في الثلث الاخير تماما في المقابل الثلاثي اجوجو و شيكا و عبد الرؤوف مطالبين بتغطية مساحة تتجاوز السبعين ياردة بمفردهم امام فريق يهاجم بمدافعي طرف و احد ثنائي الارتكاز و ثنائي ساقط و مهاجم وحيد . اذا كانت امكانيات عبد الرؤوف كلاعب ارتكاز متواضعة اصلا فما بالك و هو يلعب امام تفوق عددي كامل عليه رغم محاولاته ان يضغط مبكرا الحق يقال . نتيجة منطقية حيازة الكرة تشهد تفوق كامل للاعبي بتروجيت دون اي عناء او تعب بفضل تكتيك المدرب العبقري بتاعنا الذي سلم وسط الملعب للخصم قبل ان تبدأ المباراة اصلا . النقطة الثانية تكتيك جديد على طريقة اديني عقلك فعلا و ارجو ممن يفهمه ان يحاول ان يفهمه لي باللعب دون عمق دفاعي في وجود ليبرو و اعتماد مصيدة التسلل طوال المباراة بلعب هاني و فتح الله و الصفتي على خط واحد و اتاحة الفرصة تماما للاعبي بتروجيت لمحاولات ضرب الدفاع كله بتمرير امامي من الوسط دون محاولات للاختراق و لولا التمركز الخاطيء تماما من مهاجمي بتروجيت خصوصا علاء ابراهيم لا اتيح امامهم عدد فرص مهول خصوصا انه باستثناء الصفتي هاني و فتح الله لا يتمتعوا بعنصر السرعة و بالتالي لو خط الدفاع اتضرب لن يكون هناك مجال للتدارك من احد ثلاثي القلب في الاغلب . اذا كنت تريد اللعب بمصيدة التسلل لماذا اشركت هاني طالما لن يكون هناك مجال لدور الليبرو ام هي على طريقة الكثرة بركة في المدافعين . اخيرا ما هو الانتشار الهجومي المفترض ان نقوم به لحظة حيازة الكرة بالضبط فريق لا يمتلك في الثلث الاخير الا الثنائي اجوجو و شيكا فقط وسط مساندة منعدمة من وسط الملعب سواء بسبب التحجيم الذي فرضته على الثنائي مجدي و عبد الله او بسبب قدراتهم المنعدمة في المساندة واذا كان هذا هو الطبيعي مع احمد مجدي فما هذا بالضبط يا عبد الله . فريق لا يلعب الا كرات طويلة في انتظار معجزة ان ينجح اجوجو او شيكا في الاستلام و لو حدثت المعجزة و نجحوا في التغلب على الزيادة العددية للمدافعين و الاستلام سيكون عليهم الانتظار طويلا جدا الا ان يأتي احد من وسط الملعب او الاطراف لتضيع الكرة في النهاية و تعود الهجمة علينا . اذا كنا مسلمين بتواضع امكانيات الارتكاز و الاطراف فمع كل هذه التخاريف من خارج الخطوط طبيعي ما يحدث و ما سوف يحدث . تشكيل الفريق شهد مفاجأة وحيدة بدخول الناشيء احمد ابراهيم المدافع الايسر منذ البداية في ثاني ظهور له مع الفريق الاول بعدما شارك في مباراة اسمنت السويس الموسم الماضي . هاني سعيد شارك كمدافع ثالث بين المساكين فتح الله و الصفتي . فتح الله تولى رقابة علاء ابراهيم بينما تولى الصفتي رقابة القادم من الخلف من الثنائي المساند محمود عبد الحكيم او وليد سليمان . مدافعي الاطراف و لاعبي الارتكاز المساندين غانم و عبد الله يمينا و ابراهيم و مجدي يسارا لاعب واحد فقط من كل جبهة يتحرك للطرف و الاخر يثبت خلفه للتغطية . احمد عبد الرؤوف لاعب ارتكاز صريح في الوسط و امامه شيكابالا لاعب حر و صانع العاب ثم اجوجو بمفرده في المقدمة كمهاجم وحيد فعلا و قولا في ظل طريقة لعب 5-3-1-1 .